نُبصر شكله الخارجي بأنه محكم ومتين، لكن، هل سأل أحدنا يوماً عن المواد الداخلة في صناعته، وكيف له مقاومة عمليات التشغيل اليومية اللامتناهية، والبقاء على قيد الحياة أعواماً مديدة والتي ربما تفوق دورة حياة الإنسان؟!
سنتعرف في هذا المقال على المواد الداخلة في صناعة صنابير المياه التي تكسبها هذه المتانة والقوة:
لقد تم تصميم صنابير المياه اليوم لتتحمل الظروف القاسية للغاية، بما في ذلك الآلاف من دورات التشغيل والإيقاف كل عام وتراكم معادن المياه العسر، ولا تزال صناعة الصنابير تحقق تقدماً عاماً بعد عام من الخدمة الخالية من العيوب، وعادة ما يتم تصميم الصنبور لاستبدال الأجزاء التالفة فقط عند تعرضه للضرر أو الكسر، دون الحاجة إلى إزالة الصنبور كاملاً.
أما عن المظهر والتصميم الخارجي، فيمكن أن تحافظ الطلاءات الإيبوكسية على المظهر الجديد لفترة طويلة، إذا تمت العناية المناسبة بالصنبور أو الحنفية.
مكونات صنبور المياه:
الصنبور هو جهاز لتوصيل المياه من نظام السباكة، يتألف من المكونات الآتية: فوهة، ومقبض (مقابض)، وقضيب رفع، وخرطوشة، جهاز تهوية، وغرفة خلط، ومداخل مياه. عند تشغيل المقبض، يفتح الصمام ويتحكم في تعديل تدفق المياه تحت أية ظروف مائية أو درجة حرارة.
المواد الأولية الداخلة في صناعة الصنابير:
تتعدد المواد الدخلة في صناعة الصنابير، ولعل أبرزها: النحاس الأصفر، سبيكة من النحاس والزنك:
إن النحاس الأصفر هو المادة الأكثر استخداماً في صناعة الصنابير نظراً لمقاومته للتآكل والتكلس في الماء العسر، وعادة ما يكون جسم الصنبور مصنوعاً من النحاس، على الرغم من استخدام الزنك المصبوب والبلاستيك المطلي بالكروم أيضاً. كما يحتوي الصنبور عادة على بعض العناصر التي تساعد في المعالجة مثل: البزموت (عنصر فلزي).
ومعظم المكونات الأخرى التي يتكون منها الصنبور مصنوعة من معادن أو سيراميك ويتم استلامها كأجزاء تامة الصنع من جهات تصنيع أخرى.
الصنابير المستخدمة في المنازل:
إن غالبية الصنابير المستخدمة في المنازل عبارة عن صنابير خرطوشة أحادية أو مزدوجة التحكم. تستخدم بعض أنواع التحكم الفردي نواة معدنية أو بلاستيكية، والتي تعمل عمودياً. يستخدم البعض الآخر كرة معدنية، مع أختام مطاطية محملة بنابض في جسم الصنبور. تحتوي صنابير التحكم المزدوجة الأقل تكلفة على خراطيش نايلون ذات أختام مطاطية، كما تحتوي بعض الحنفيات على خرطوشة قرص سيراميك والتي تكون أكثر متانة.
تصميم صنبور المياه:
لتلبية احتياجات المستهلكين، يتم تصنيع أنوع متعددة من الصنابير من حيث الأنماط والألوان والزخارف، كما يؤثر شكل الصنبور على عملية التصنيع، فبعض التصميمات هي أكثر صعوبة في التصنيع مقارنة مع غيرها.
وبالنسبة للمنازل، تتوفر زخارف خاصة والتي تحوي النيكل المصقول والأسود الساتان والذهبي والبلاتيني ومجموعة متنوعة من الألوان. وقد يقوم المستهلكون الآن أيضاً بتخصيص مظهر الصنبور، وربما ويجمعون بين أكثر من نوع واحد.
نلاحظ مما سبق تعدد المواد الداخلة في صناعة الصنابير ولعل جلها معادن مستخرجة من الطبيعة، لتكسب الصنابير هذه الصلابة والمتانة على مر السنين.