لا يقتصر تنوع منتجات إكسسوارات الحمامات على طريقة التصميم ودرجة الجودة فقط، وإنما يتعداها ليصل إلى الاختلاف في أسماء المنتجات وتباينها من دولة إلى أخرى.
وسنعرض في هذا المقال اختلاف لفظ صنبور المياه، واسمه المتعارف عليه عند كل دولة من الدول العربية.
بداية فإن التعريف اللغوي لكلمة صنبور المياه:
أداة تثبّت في أنبوب الماء ونحوِه وتكون قابلة للغلق والفتح، وتسمح بإمرار سائل أو غاز.
لكننا لا نسمع أحداً في اللهجات المحكية للدول العربية يستخدم كلمة صنبور المياه إلا ما ندر!
إذ تستخدم الدول العربية ألفاظاً عامية وفق لهجاتها الناتجة عن إرثٍ يختلف من دولة إلى أخرى.
فمثلاً: نسمع لفظ بِزبوز، متداولاً على ألسنة أهل السعودية وعمان والمغرب والسودان، وجمعه بزابيز، وبزبوز: هو صنبور الماء، يكون في الجدار، أو في أحواض المياه أو في الأنابيب.
أما في الكويت والسعودية أيضاً، فيطلقون على صنبور المياه اسم بلبول، وفي العراق بلبلة، وفي عمان بلولة.
حيث كان صنبور المياه قديماً عبارة عن أنبوبة يصب منها الماء من حوض المسجد ليتوضأ منه المصلون، وله سداد من القماش أو الخشب طوله حوالي إصبع، كان يقوم مقام الحنفية.
حنفية أم صنبور مياه؟
أما كلمة حنفية والتي هي الأقرب إلى أسماعنا خاصة في دول: سورية، فلسطين، مصر، اليمن،عمان، الكويت، السعودية، الأردن، عمان، وهي بمعنى صنبور الماء، وليس لها ذكر في المعاجم القديمة، ومأخوذة من الحَنَف بمعنى الميل.
وفي دول المغرب العربي: كالجزائر والمغرب وتونس وموريتانيا فيطلقون على صنبور المياه اسم روبيني، وأصل الكلمة robinet الفرنسية.
ألقاب غريبة لصنبور المياه نسمعها في بعض الدول:
وهناك مُسميان غريبان لصنبور المياه يترددان في بلاد الرافدين وهما:
جشمة بالكاف الفارسية، وأصلها كلمة تركية Çeşme
وفي دولتي ليبيا وتونس يقولون للصنبور شيشمة.
وطرمبة أو طرنبة والكلمة أصلها طولومبة التركية Tulumba وهي مأخوذة من trombe الإيطالية.
والطولومبه جي: هو حافظ خراطيم الإطفاء في الأحياء وفي الدواوين الحكومية في أيام العثمانيين، وهو الذي يستعملها لإطفاء الحرائق.
دلالات لغوية أيضاً وراء ألقاب عامية لصنبور المياه:
وهناك بعض الألقاب لصنبور المياه لها دلالات لغوية، مثل:
القصبة: والتي نسمعها في جنوب السعودية واليمن،
والقصب تعني: مجاري الماء من العيون وواحدتها قصبة.
وكبّاس: تتردد في غرب السعودية، وهي بمعنى الضغط الشديد.
ولولب: وهو دلالة صنبور المياه عند أهل قطر والبحرين.
ومعنى لولب: الماء الكثير يخرج مندفعاً من الصُّنبور أَو فم قناةٍ ضيقة فيستدير كأنه مَصَبُّ كوز.
مما سبق نرى تنوع تسميات صنبور المياه واختلافها تبعاً لاختلاف اللهجات بين كل دولة من الدول، ويبقى الأداء والوظيفة هما من يحكمان على الجودة المطلوبة.